الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل .. هل عدم وجود أعراض الدورة دليل حمل؟
أحاول الحمل هذه الأيام، لكني أشعر بألم في أسفل البطن مثل: وجع الدورة، فهل الحمل يسبب ألم أسفل البطن ؟ وما الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل ؟
تتشابه أعراض الدورة والحمل، في وجع البطن خاصةََ في بداية الحمل, لذا كثيرََا ما تجد المرأة صعوبةََ في تحديد ما إذا كانت حاملََا، أم أنها مجرد أعراض بداية الدورة الشهرية، لذلك إذا كنتِ تحاولين الحمل وشعرت بوجع في البطن قبل أيام من الدورة، فقد يختلط عليك الأمر يا عزيزتي، ما إذا كانت هذه اعراض الدورة ،أم أنها دليل على نجاح عملية الاخصاب.
الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل
يُمكن تمييز الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل بمعرفة سبب الألم وموعده والأعراض المصاحبة للدورة والحمل.
المغص في بداية الحمل: يحدث ألم البطن في بداية الحمل عندما يتم زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم، مما يُسبب وجعََا في البطن في بعض النساء وقد يصاحبه نزول إفرازات بنية أو حمراء آنذاك.
ويحدث هذا الألم عادةََ بعد نحو 10 – 14 يومََا من عملية التبويض، أي قبل موعد الدورة الشهرية بأيام قليلة، لذلك تخطئه كثيرٌ من النساء على أنه وجع الدورة.
المغص خلال أشهر الحمل : يحدث المغص خلال أشهر الحمل نتيجة لتمدد عضلات الرحم لاستيعاب نمو الجنين، ويكون ذلك بشكل متكرر خلال أشهر الحمل، كما أنه لا يُصاحبه نزول دمٍ أو إفرازات.
مغص الدورة : يحدث ألم الدورة الشهرية نتيجةََ لانسلاخ بطانة الرحم؛ بسبب انخفاض مُعدل هرمون البروجسترون في الجسم ،مما يُؤدى إلى انقباض عضلات الرحم لدفع البطانه خارجه، ويصاحبو ذلك نزول دم.
قد تزيد شدة الانقباضات قليلاً في حالة الدورة الشهرية، لكن لمدة يومين أو ثلاثة فقط، مقارنةََ باستمرارية المغص لأشهر في فترة الحمل، لكنه عامةََ تتشابه حدة ونوع الألم في الدورة والحمل.
يُمكن تمييز الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل عن طريق مدته، إذ يبدأ ألم الدورة قبل نحو 24- 48 ساعةََ من نزول الدم ويختفي بمجرد نزول الدم، بينما يبدأ ألم الحمل قبل نحو 2-7 أيام من الوقت المتوقع للدورة الشهرية، ويكون خفيفََا فى البداية ،ويحدث بشكل متقطع.
ولكنه في الحقيقة، أنه يَصعب تمييز الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل خاصة في بداية الحمل بالاعتماد على نوع الألم، لذلك يُمكنك معرفة إذا كنتي حاملاً بوجود بعض الأعراض الأخرى.
توجد بعض الأعراض التي قد تساعد في تحديد الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل؛ إذ أن هذه الأعراض غالباً ما ترتبط بالحمل فقط مثل :
لون الحلمة
يتغير لون الحلمة ، فيصبح داكنََا أكثر، نتيجةََ لارتفاع معدل هرمون الاستروجين، وقد تصاحبها زيادة وجع الثديين يومََا بعد يوم.
ولكن اعلمي أنه قد تشعرين بآلام الثدي خلال الدورة الشهرية، ولكن لا يتغير لون الحلمة، كما أنَّ آلام الصدر تختفي تدريجيََا بمجرد بدء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أن الثدي يصبح أكثر حساسيةََ حتى لمجرد اللمس أثناء الحمل.
غثيان الصباح
تؤثر زيادة هرمون الاستروجين، وارتفاع معدلات هرمون الHCG على عضلات المعدة، ولذا تُسبب بطئََا في عملية الهضم، مما يُؤدى إلى الشعور بالغثيان، كما تتغير حساسية المرأة للروائح بسبب الحمل، إذ قد تسبب بعضها شعورََا بالغثيان.
تحدث هذه الأعراض عند غالبية النساء بعد تأكدها من الحمل، لكن قد تبدأ في الظهور مبكرا جدََا عند بعض النساء.
خلل الذوق ( طعم معدني في الفم )
يمكن تمييز الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل عن طريق خلل التذوق؛ إذ تحدث هذه الظاهرة بسبب ارتفاع معدل هرمون الاستروجين، فتشعر بطعم معدني في الفم ،وتُعد أولى علامات الحمل التى قد تُصاحب ألم البطن في الحمل.
تغير الشهية للطعام
تغير الرغبة في الطعام من أكثر الأعراض التي قد تُصاحب بداية الحمل، فقد تبدأين عزيزتي بالنفور من بعض الأطعمة المعتادة، أو قد تشعرين برغبةٍ شديدةٍ في تناول طعام معين أو ما يُعرف بوحم الحمل.
وجديرٌ بالذكر، أنه قد تبدأين في الشعور بهذه التغيرات منذ بداية الحمل، بمجرد زرع البويضة في الرحم وبذلك قد تساعدك هذه الأعراض أيضََا في التمييز بين ألم البطن في الدورة والحمل.
تغير درجة الحرارة
قد يُمكنك تمييز الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل بمتابعة درجة الحرارة؛ إذ تُلاحظ 25% من النساء انخفاض درجة حرارة الجسم بعد زرع البويضة فى الرحم.
عادةََ لا يدل تغير درجة الحرارة على حدوث الحمل، إذ تنخفض درجة الحرارة أيضََا في فترة الحيض، ولكن يُمكن تمييز الفرق بمتابعة الانخفاض؛ إذ تظل درجة الحرارة منخفضة في حالة حدوث الدورة، بينما تعاود الارتفاع بعد يوم فى حالة حدوث الحمل بسبب الارتفاع المستمر لهرمون الاستروجين، لذلك يُعد ارتفاع درجة الحرارة من أعراض الحمل يوم نزول الدورة.
اعراض الحمل المتشابهة مع الدورة
تتشابه أعراض الدورة الشهرية مع أعراض الحمل العادية ،مثل :
- انتفاخ البطن.
- الشعور بالتقلصات.
- ظهور الحبوب.
- تغيرات المزاج.
- التعب والإرهاق.
- الصداع.
- ألم الظهر.
هل عدم وجود أعراض الدورة دليل حمل؟
لا يُعَدُ عدم وجود أعراض الدورة دليل حمل؛ إذ أنَّ العديد من النساء لا يعانين من أي أعراض عند نزول الدورة الشهرية، كما أن أعراض الحمل تشبه اعراض الدورة الشهرية أيضََا، لذلك فإن اختبار الحمل هو الدليل الأكثر دقةََ لتأكيد الحمل.
علامات الحمل مع نزول الدورة الشهرية :
“احس اني حامل رغم نزول الدورة ”
دائما ما يتوافق الحمل مع غياب الدورة الشهرية ،لكن تجد بعض النساء نزول الدم رغم حملهن ،فيما يعرف ب التنقيط ( spotting ) وليس دم الدورة الشهرية، ويُساعد هذا النزيف في تمييز الفرق بين ألم البطن في الدورة والحمل، لذلك إذا نزلت الدورة الشهرية المعتادة فأنتِ لستى حاملََا يا عزيزتي.
أما التنقيط، فهو عبارة عن نقط دموية بسيطة قد تستمر لساعات أو أيام قليلة، ولا تشبه دم الدورة المعتادة.
يحدث تنقيط الدم فى بداية الحمل بسبب :
- انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم.
- حدوث عدوى في الرحم أو المهبل.
- الحمل العنقودى.
- حمل خارج الرحم، ويكون مصحوبََا بألم شديد.
- علامة مبكرة على الإجهاض.
لذلك يجب التوجه إلى الطبيب فور ملاحظة وجود نزيف فى بداية الحمل.
الخلاصة
يُمكن التفرقة بين ألم البطن في الدورة والحمل عن طريق:
سبب الألم : يحدث ألم في الدورة بسبب انسلاخ بطانة الرحم ، بينما يحدث فى الحمل بسبب غرس البويضة في بطانة الرحم أو تمدد عضلات الرحم خلال أشهر الحمل.
مدة الألم : يبدأ ألم الدورة قبل 24- 48 ساعةََ من نزول الدم ويختفي بمجرد نزول الدم، بينما يبدأ ألم الحمل قبل 2-7 أيام من الوقت المتوقع للدورة الشهرية، ويكون خفيفََا في بادئ الأمر، ويحدث بشكل متقطعٍ ومستمر خلال أشهر الحمل، ولا يصاحبه نزول دم.
والحقيقة أنه يصعب تمييز الفرق بين مغص الدورة والحمل خاصةََ في أول الحمل والحل هو الانتظار حتى موعد الدورة، فإذا لم ينزل الدم، أسرعي بعمل اختبار الحمل، لذلك إذا كنتِ تخططين للحمل وشعرت بالألم فلا تسارعي في تناول المسكنات قبل التأكد أنك لست حاملا.
المصادر
- Implantation Cramping: Timing, Location, and More
- Pregnant and Period: Is It Possible?
- PMS vs. Pregnancy Symptoms and Signs: 15 Differences
- PMS Cramping vs. Common Early Pregnancy Symptoms
- Implantation Cramps vs PMS Cramps: How to Tell the Difference
- Stomach (abdominal) pain or cramps in pregnancy
- PMS vs. pregnancy symptoms: How to tell the difference