الموز و الدايت | الموز بيتخن ولا بيخسس

صغيري يعاني من السمنة، بدأ يتبع حمية غذائية لتخفيف وزنه، لكنه يحب الموز كثيرا، فهل يمكن أن يجتمع الموز و الدايت؟

العلاقة بين الموز والحمية الغذائية معقدة للغاية؛ إذ يُعد الموز من الفواكه الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة، مما يجعله خيارا جيدا لمن يهتم بصحته، لكن كونه من الفاكهة عالية السعرات والكربوهيدرات يجعل كثيرا من متبعي الرجيم يقلق بشأن تناوله.

الموز و الدايت:

الموز و الدايت
الموز و الدايت

ينصح الأطباء أن تمثل الفاكهة على الأقل 12% من طعامك اليومي؛ لذا عليك اختيار هذه الفاكهة بعناية، خاصةً إن كنت من الراغبين في خفض وزنهم، فأنت تقلق أكثر بشأن نسبة السكر في هذه الفاكهة، فهل الموز خيار جيد لإدخاله ضمن فاكهتك اليومية أم لا؟

الموز بيتخن ولا بيخسس؟

يعتمد هذا على مدى نضج الموز؛ إذ يحتوي الموز غير الناضج على نسبة مرتفعة من الألياف، والتي تُعد الصديق الأول لمتبعي الرجيم، فإن الألياف:

  1. تزيد من الإحساس بالشبع.
  2. تطيل وقت الهضم، ومن ثم وقت الشبع أيضا.
  3. لا تضيف مزيد من السعرات الحرارية لليوم.
  4. تحسن من حركة الأمعاء.
  5. تقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

وهناك دراسة أجراها الباحثون على 252 امرأة لمدة 20 شهر، لاحظوا فيها أن إدخال جرام إضافي من الألياف يوميا على الحمية الغذائية للسيدات ساهم في خفض وزنهن ربع كجم في نهاية الدراسة، إذا فإن احتواء الموز غير الناضج على الألياف يجعله خيارا جيدا لخفض الوزن.

لكن عند نضج الموز تزداد نسبة السكر فيه؛ مما يجعل الموز الناضج ليس أفضل الخيارات للدايت، إذا فإن الموز و الدايت يمكن أن يجتمعا، لكن احرص على اختيار الموز غير الناضج عالي الألياف منخفض السكر.

كم موزة في اليوم للرجيم؟

ينصح الأطباء بتناول موزة واحدة إلى اثنتين بحد أقصى يوميا، لكن احرص على اختيار الموز غير الناضج؛ فهو يُعد الخيار الأفضل لاحتوائه على كمية سكر أقل وألياف أعلى.

فوائد الموز للتخسيس وفقدان الكثير من الكيلوغرامات في أيام:

الموز و الدايت
الموز و الدايت

لا يوجد حل سحري لخفض الوزن خلال أيام، لكن اعتماد حمية غذائية صحية مع ممارسة الرياضة، سوف يساعدك على الوصول للوزن الصحي والحفاظ عليه على المدى البعيد؛ لكون الموز و الدايت يخدمان الهدف نفسه.

وتناول الموز له فوائد أخرى للجسم، إضافةً إلى كونه يساعد على خفض الوزن، فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ومنها:

البوتاسيوم:

تحتوي الموزة متوسطة الحجم على نحو 9% من احتياجات الجسم اليومية من البوتاسيوم، ومن فوائد البوتاسيوم للجسم: 

  1. الحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي.
  2. توازن المياه في الجسم.
  3. الحفاظ على صحة القلب.
  4. توازن الكهارل.

فيتامين ب 6:

يوفر لك الموز 33% من احتياجاتك اليومية من فيتامين ب 6، الذي له دورا مهما في:

  1. تحسين الحالة المزاجية، وتقليل أعراض الاكتئاب.
  2. علاج أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية.
  3. الحفاظ على صحة المخ، وخفض احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر.
  4. الوقاية من الأنيميا، وعلاجها إن وُجدت.
  5. خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب

فيتامين ج:

يمكنك الحصول على 11% من احتياجاتك اليومية من فيتامين ج عند تناول موزة متوسطة الحجم يوميا، وهو أحد الفيتامينات الأساسية في:

  1. تحسين جهاز المناعة.
  2. زيادة كفاءة التئام الجروح.
  3. تحسين امتصاص الحديد في المعدة.

رجيم الموز الياباني (رجيم الموز الصباحي):

يعتمد رجيم الموز الياباني على: 

  • التحكم في مستويات الجوع والشبع:

إذ يجب أن تأكل في هذا الرجيم إلى أن تشعر بالشبع بنسبة 80% فقط، ومن ثم خفض كمية السعرات التي تتناولها يوميا.

  • تناول العشاء في الساعة الثامنة مساءً:

تناول العشاء في الثامنة وعدم تناول أي شيء بعده يقلل من احتمال أكل الطعام المُصنع ليلا، وينصح مبتكري هذا النظام بعدم تناول الحلويات مع العشاء أيضا.

  • الموز و الدايت الياباني:

يعتمد الدايت الياباني على تناول الموز فقط في الإفطار مع مياه في درجة حرارة الغرفة، على أن يكون الموز طازج (غير مطبوخ أو مجمد)، وإن لم تشعر بالشبع، انتظر لمدة 15 إلى 30 دقيقة قبل أن تأكل شيء آخر.

يمكنك تناول أي فاكهة أخرى على الإفطار، لتكون بديل الموز في الدايت، لكن لا تتناول أكثر من نوع فاكهة في الإفطار الواحد.

الأكل المسموح في رجيم الموز الياباني:

يمكنك تناول طعامك المعتاد مع الالتزام بتعليمات الرجيم السابقة، وتحصل على نتائج مرضية، لكن ينصح مبتكري الرجيم بالآتي:

  1. تناول الطعام الياباني، مثل: الأرز على الغداء، لكنه ليس ضروريا.
  2. أخذ وجبة خفيفة بعد الظهر، وهو الوقت الوحيد الذي يسمح فيه بتناول الحلويات.
  3. تجنب منتجات الألبان والآيس كريم أغلب الوقت.

لكن في المجمل لا يتطلب الرجيم تناول طعاما خاصا، إنما فقط عدم الشبع بنسبة 100%؛ لذا لا يسبب هذا الرجيم أضرار عند اتباعه على المدى البعيد، وينصح الأطباء بهذا الرجيم لـ:

  1. مرضى السكري.
  2. أصحاب ارتفاع كوليسترول الدم.
  3. مرضى الضغط المرتفع.
  4. مرضى القلب.

هل الموز يزيد الوزن قبل النوم؟

ربما لا ينصح الأطباء بتناول الطعام عالي السكريات والمُصنع قبل النوم؛ لأنه يرفع السكر في الدم ثم يخفضه سريعا، وقد يكون تناول الفاكهة قبل النوم خيارا أفضل، لتجنب صعوبة النوم الناتجة عن الجوع؛ لذا لا يتعارض الموز و الدايت قبل النوم. 

إذ ينصح الأطباء بتناول الموز للرجيم قبل النوم؛ لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على الاسترخاء قبل النوم، وتساعدك على نوم أفضل، ومن هذه العناصر:

  • الماغنيسيوم:

تحتوي الموزة متوسطة الحجم على 8% من احتياجك اليومي من الماغنيسيوم؛ مما يساعد في الحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم.

وهناك دراسات تشير إلى إن الماغنيسيوم يرفع مستوى الميلاتونين (الهرمون الذي يفرز قبل النوم)، ويخفض الكورتيزول (الهرمون الذي يُفرز في الصباح وفي حالات التوتر) ومن ثم يقلل التوتر ويساعد على النوم ليلا.

  • التريبتوفان:

وهو حمض أميني عند دخوله المخ يتحول إلى سيروتونين، الذي بدوره يتحول إلى ميلاتونين؛ لذا يحسن التريبتوفان من كفاءة النوم، ويقلل من الاستيقاظ ليلا.

  • البوتاسيوم:

انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم يؤدي إلى نوم متقطع غير مريح، خاصةً لدى مرضى الضغط المرتفع، لذا فإن تناول الموز الغني بالبوتاسيوم قد يحسن من كفاءة النوم.

إضافة إلى احتوائه على الألياف التي تطيل فترة الشبع، فيقلل من عدم النوم بسبب الجوع ليلا.

هل الموز ينحف البطن؟

الموز و الدايت
الموز و الدايت

لا يوجد ما يثبت أن الموز يخفف من دهون البطن تحديدا، لكن في المقابل العلاقة بين الموز و الدايت قوية، فكلا منهما يساعد في خفض الوزن، عند عدم الإفراط في تناول الموز، واختيار الموز غير الناضج عالي الألياف منخفض السكر.

ويُعد الموز خيارا جيدا كوجبة خفيفة بدلا من السكريات المصنعة، وبعد ممارسة الرياضة، والأنشطة اليومية؛ فهو يمدك بالطاقة، والعناصر الغذائية المهمة خلال اليوم.

الخلاصة:

على عكس الشائع فإن الموز و الدايت ثنائي متناغم؛ إذ يحتوي الموز غير الناضج على نسبة عالية من الألياف التي تطيل من الشعور بالشبع، إضافةً إلى أنه يمد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة، منها:

  1. البوتاسيوم.
  2. الماغنيسيوم.
  3. فيتامين ب6.
  4. فيتامين ج.

ويحسن الموز من كفاءة النوم أيضا؛ لذا يمكن تناوله كوجبة خفيفة قبل النوم؛ لتحصل على نوم هادئ ليلا.

المصادر:

  1. Only 1 in 10 Adults Get Enough Fruits or Vegetables | CDC Online Newsroom
  2. Are Bananas Fattening or Weight Loss Friendly?
  3. Are bananas good for weight loss? What to know
  4. Bananas 101: Nutrition Facts and Health Benefits
  5. Potassium: Sources, Deficiencies, Overdose, Treatment & More
  6. 9 Health Benefits of Vitamin B6 (Pyridoxine)
  7. Vitamin C: Why we need it, sources, and how much is too muchVitamin C
  8. Morning Banana Diet Review: Resistant Starch & Weight Loss?
  9. Does Eating a Banana Before Bed Help You Sleep?
  10. When is the best time to eat fruit?

بقلم د. أمنية محفوظ

دكتورة أمنية محفوظ

طالبة بكلية الطب جامعة القاهرة الفرقة الخامسة، مهتمة بنشر التوعية الطبية الصحيحة بطريقة سهلة وبسيطة للقارئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى